كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وورد عليه أمراء من مصر فأقطع واحدا تسعة آلاف دينار (1) .
وكان لا يقول بالعصمة في ابن تومرت (2) .
وسأل فقيها (3): ما قرأت؟
قال: تواليف الإمام (4) .
قال: فزورني (5) وقال: ما كذا يقول الطالب! حكمك أن تقول: قرأت كتاب الله وقرأت من السنة ثم بعد ذا قل ما شئت.
قال تاج الدين ابن حمويه: دخلت مراكش في أيام يعقوب (6) فلقد كانت الدنيا بسيادته مجملة يقصد لفضله ولعدله ولبذله وحسن معتقده فأعذب موردي وأنجح مقصدي وكانت مجالسه مزينة بحضور العلماء والفضلاء تفتتح بالتلاوة ثم بالحديث ثم يدعو هو وكان يجيد حفظ القرآن ويحفظ الحديث ويتكلم في الفقه ويناظر وينسبونه إلى مذهب الظاهر.
وكان فصيحا مهيبا حسن الصورة تام الخلقه لا يرى منه اكفهرار ولا عن مجالسه إعراض بزي الزهاد والعلماء وعليه جلالة الملوك صنف في العبادات وله (فتاو) وبلغني أن السودان قدموا له
__________
(1) انظر تفاصيل ذلك في (المعجب): 365- 366.
(2) كانت العامة تعتقد أن ابن تومرت هو المهدي.
(3) هذا الفقيه هو أبو بكر بن هاني الجياني وأصل الحكاية مفصلة عند عبد الواحد في (المعجب) وهو الذي رواها عن هذا الفقيه: 369.
(4) يعني ابن تومرت.
(5) في أصل (المعجب): فنظر إلي نظرة المغضب.
(6) زار تاج الدين عبد الله بن عمر بن حمويه المغرب سنة 593 وعاش في بلاط الموحدين وكان على صلة وثيقة بيعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن وبقي هناك إلى سنة 600 فدون مذكراته في كتاب نقل منه الذهبي كثيرا في كتبه (الذهبي ومنهجه: 408) وقد وقف عليه ابن خلكان أيضا سنة 668 ونقل منه في (الوفيات) (راجع (الوفيات): 7 / 5) وتوفي تاج الدين هذا سنة 642 (السبط في (المرآة): 8 / 748 والمقري في (نفح الطيب): 2 / 707 وكتب الذهبي في سنة وفاته).